الرئيسية / الاخبار / وحدة الارشاد النفسي والتوجيه التربوي في المعهد التقني بابل تكتب مقال بعنوان كورونا والاطفال …

وحدة الارشاد النفسي والتوجيه التربوي في المعهد التقني بابل تكتب مقال بعنوان كورونا والاطفال …

وحدة الارشاد النفسي والتوجيه التربوي في المعهد التقني بابل تكتب مقال بعنوان كورونا والاطفال …

علي الأعرجي/ مسؤول الإعلام والعلاقات العامة

بتوجيه من السيد عميد المعهد التقني بابل الاستاذ الدكتور عماد الملا بضرورة الاستمرار بالتواصل مع جميع شرائح المجتمع وخصوصا الأطفال وتقديم النصائح الطبية والنفسية في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد والعالم بسبب جائحة كورونا بادرت مسؤولة وحدة الارشاد النفسي والتوجيه التربوي بكتابة مقال بعنوان كورونا والأطفال حيث كتبت :

إن من أهمّ ردودِ الأفعال النفسية على الكوارثِ (كالأوبئة، ومنها (COVID-19»): الهلعُ نتيجة التعاملِ مع المجهول، ثم ترقّب الإصابة بالمرض, ومع انتشارِ الوباء والفزَع على نطاقٍ واسع، تشتدُّ وطأة الخوف الجماعي، مما يزيدُ من ارتباكِ كثيرٍ من الناس وشكوكِهم في صحة ما يصلهم. ويزدادُ الفزعُ بانتشار المعلوماتِ المغلوطة، والتحليلاتِ الخاطئة، والإشاعاتِ المُقلقة، ونظريّات المؤامرة، نتيجة انفتاحِ العالم عن طريق وسائلِ الإعلام الحديثة والتواصلِ الاجتماعي، دون رقابة، على الغثّ والسّمين، فضلاً عن «فوبيا» الجراثيمِ والعدوى, والاطفال اكثر فئة معرضة لهذه الردود النفسية لذا علينا الاهتمام بهم جيدا:
*وجوب مساعدة الأطفال لتغلب على الشعور بالقلق أثناء فاشية فيروس كورونا ‏المستجد (COVID-19). ‏
*تختلف استجابة الأطفال للضغط النفسي، فقد يصبح بعضهم أكثر تعلقًا أو قلقًا أو انطواءً أو غضبًا أو تهيجًا، وقد يصل الأمر إلى التَّبَوُّل فِي الفِراش، وغير ذلك.
تجاوب مع ردود أفعال طفلك وقدِّم له الدعم، واستمع إلى مخاوفه، وأحطه بمزيد من الحب والاهتمام.
*يحتاج الطفل إلى الشعور بالحب والاهتمام من البالغين في الأوقات العصيبة, فامنحه المزيد من الوقت والاهتمام.
*تذكَّر أن تنصت إلى طفلك، وتتحدَّث إليه بلطف، وتطمئنه.
*خصص لطفلك مساحة من الوقت للعب والراحة، إن أمكن.
*ينبغي إبقاء الأطفال بالقرب من والديهم وأسرتهم، وتجنب عزلهم عن القائمين على رعايتهم قدر الإمكان, وإذا وجب عزل الأطفال عن ذويهم (مثلاً عند إدخالهم إلى المستشفى)، فاحرص على استمرار التواصل بينهم (عبر الهاتف مثلاً)، وطمئنهم دائمًا.
*حافظ على الروتين اليومي والجداول الزمنية المعتادة قدر الإمكان، أو ساعد في وضع روتين وجداول زمنية جديدة في البيئة الجديدة، بما يشمل الدراسة/التعلُّم، وخصص وقتًا للعب الآمن والراحة.
*وضح حقيقة ما يجري، واشرح ما يحدث الآن، وقدِّم معلومات واضحة عن كيفية الحدّ من خطر العدوى بعبارات يسهل على الأطفال فهمها وتتناسب مع أعمارهم.
*يشمل ذلك تقديم معلومات بطريقة مطمئنة عما يُحتمل حدوثه (مثلاً عندما لا يشعر أحد أفراد الأسرة أو الطفل بصحة جيدة ويضطر للذهاب إلى المستشفى لبعض الوقت حتى يساعده الأطباء على الشعور بصحة أفضل).
*اكد الباحثون ان الاطفال هم من الفئات في المجتمع التي يطلق عليهم «الفئات الهشة»، لعدم اكتمال جهاز المناعة لديهم , كذلك اكد الاطباء بضرورة الاهتمام برعاية الأطفال الجسدية والنفسية ، حيث قد يكن سلوك ومشاعر وردود أفعال الوالدين لها مردود سلبي عليهم، لذا ينبغي الحذر من ذلك، خاصة عند حدوث تغير مفاجئ في السلوك والتصرفات لدى أطفالنا، مثل ظهور عدوانية مفاجئة، مع عزلة اجتماعية، وتقلب في المزاج والخاطر,ربما يلاحظ الوالدان تغيراً في نمط وتوقيت نوم طفلهما، مع تبول ليلي لا إرادي، وهي أعراض نفسية قد تكون مؤشراً خطيراً على تمكن الخوف والذعر من الأطفال جراء الإشاعات والأخبار المزيفة عن الخطر المحدق من كورونا، خاصة التهويل من خطر الموت، أو فقدان عزيزٍ وغالٍ من العائلة، إذ قد يتخيل الطفل أو يعتقد جازماً أن أحد والديه، وخاصة الأم، ثم الأب، قد يموت بسبب كورونا.

اعداد: عواطف حميد صالح
مسؤول وحدة الارشاد النفسي والتوجيه التربوي