المعهد التقني/ بابل
رسالة المعهد التقني بابل إلى طلبتنا الأعزاء بمناسبة انتهاء الجزء الأول من الامتحانات النهائية الإلكترونية بنجاح….
علي الأعرجي/ مسؤول الإعلام والعلاقات العامة
أبناءنا الطلبة الأكارم..
أسعد الله أوقاتكم..
يمر العالم كله بشكل عام، والعراق بشكل خاص بظروف استثنائية لم نعهدها من قبل، وكان تأثير هذه الظروف بمثابة الكارثة التي حلت بالمجتمع الإنساني كله، فقد توقفت مصانع واندثرت مؤسسات وأصاب العالم شلل لم تسلم منه مؤسسة من المؤسسات.
وكانت حصة التعليم من هذا الشلل حصة الأسد، فقد تأثر التعليم في العراق بشكل كبير نتيجة انتشار جائحة كورونا، ذلك الفايروس اللعين الذي أجبرنا على التباعد وحرمنا من متعة لقاء طلبتنا الأعزاء والتشرف من الجلوس معهم صباح كل يوم.
ولكن المجتمع الحي والمثابر والصبور لا يمكن أن يركع للظروف مهما كانت شدتها أو أن يستسلم لها، بل العكس ينبغي أن تكون تلك الظروف حافزا يدعونا للاستمرار بالتعليم وتلقي المعلومات، وهذا ما دأبت عليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وما عزم عليه أساتذتكم في استمرار التعليم مهما كانت كلفته لأننا حريصون على مستقبلكم وأكثر حرصا على حياتكم وصحتكم، ولهذا تجدون أننا نبذل الجهد الجهيد من أجل أن تستمر مسيرة التعليم وأن نراكم وأنتم تتزينون بشهاداتكم المباركة.
ولا تظنوا أن التعليم الألكتروني يسيء للتعليم، بل العكس تماما، فهو أسلوب متطور وراقي تتبعه أفضل المؤسسات التعليمية في العالم، وها نحن اليوم نجبر على اتباعه (وربّ ضارة نافعة).
طلبتنا الأعزاء..
يعزّ علينا ونحن بهذا الجهد الكبير أن نقرأ أو نطالع بعض الدعوات من هنا وهناك تقف عائقا أمام التعليم الألكتروني وتحاول الإساءة لهذه التجربة الرائدة، فلا تستمعوا لهذه الدعوات لأن أهدافها مشبوهة وغاياتها الإطاحة بكم وأنتم عماد التعليم. فاستمروا بالتفاعل مع التعليم الألكتروني وتواصلوا مع هذه المسيرة المباركة، ومن خلفكم أساتذة وموظفون وكوادر تحاول جهد إمكانها أن تذلل الصعاب أمامكم وتهيئ الظروف المناسبة لتحقيق رغباتكم وأهدافكم، ويسعدها أن تراكم في أفضل حال.
دمتم سالمين غانمين.
د. قاسم كاظم الصليخي
معاون العميد للشؤون الإدارية والمالية
